اخباردوليةسوريا

عقدت ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا ندوة حوار سياسي

تحت عنوان : "الثورة السورية في عامها الثالث عشر : الوضع الراهن و آفاق المستقبل"

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الحوار السياسي وتقديم رؤية شاملة لمستقبل سوريا، عقدت ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا ندوة حوار سياسي في مدينة دورتموند، بتاريخ 13 أبريل، بحضور الأستاذ حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب علاقات مجلس سوريا الديمقراطية و بحضور نخبة من النشطاء السياسيين والإعلاميين السوريين.

أفتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من الدكتور رزگار قاسم، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا، مرحبًا بالحضور وبالرئيس المشترك لمكتب علاقات مسد، الأستاذ حسن محمد علي. تضمنت كلمة الافتتاح دعوة للحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تكريمًا لتضحياتهم في سبيل الحرية و مقاومة الاحتلال التركي الفاشي و قوى الرجعية الإرهابية.

من جانبه، ناقش الدكتور قاسم الهدف الرئيسي من اللقاء، والذي يتمثل في تعريف الجالية السورية بمشروع مجلس سوريا الديمقراطية ورؤيتها لمستقبل البلاد. كما ألقى الضوء على التحديات التي تواجه العمل السياسي والمجتمعي في سوريا، بما في ذلك الحملات التحريضية الإعلامية التي تجيش لها جماعة الإخوان المسلمين المتمثلة بالحكومة التركية الفاشية و  التي تستهدف مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية و تهدد السلم الاجتماعي في إقليم شمال و شرق سوريا خاصة و عموم سوريا. شدد الدكتور قاسم، على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والخارجية الشعبية كوسيلة لمواجهة هذه التحديات بفاعلية عالية.

في كلمته، استعرض الأستاذ حسن محمد علي محاور الندوة وقدم تحليلاً شاملاً للوضع السياسي الراهن في سوريا. بدأ بتسليط الضوء على التحديات والمعوقات التي تعترض الحلول السياسية في البلاد، مشيراً إلى التداعيات الإنسانية والسياسية الخطيرة التي يعاني منها الشعب السوري.

ناقش الأستاذ حسن أيضاً مستقبل العمل الوطني المشترك والتحديات التي تواجه تحقيق وحدة قوى المعارضة في سوريا، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف القوى و الشخصيات السياسية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

فقد أكد الأستاذ حسن على أهمية دور مجلس سوريا الديمقراطية وسياساته الهادفة إلى التواصل مع الأطراف السورية والشخصيات الديمقراطية، بهدف تنظيم مؤتمر يجمع كافة القوى المؤمنة بالتغيير نحو سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

من ناحية أخرى، ألقى  الضوء على الدور السلبي الذي تلعبه تركيا والقوى الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى النظام السوري، مشتركين في  عِداء إقليم شمال و شرق سوريا. وأشار  الأستاذ حسن محمد علي إلى عدم وجود إرادة حقيقية لحل المعضلة السورية من قبل أيً من الأطراف المتدخلة، سواء كان النظام أو القوى الإقليمية.

تم مناقشة دور مجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية، وتسليط الضوء على مساهمته في بناء مستقبل ديمقراطي ومستقر في سوريا، من خلال التواصل الدائم مع القوى و الشخصيات السياسية الوطنية في البلاد.

خلال الندوة، أكد الحضور على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والخارجية الشعبية، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية، بما في ذلك التدخلات الإقليمية والدولية، وتحقيق التوافق والتضامن الوطني، مع التركيز على أهمية بناء تحالفات ديمقراطية قوية تسهم في تحقيق التغيير المطلوب في سوريا.

وفي ختام الندوة، تم فتح باب الأسئلة للحضور، مما أتاح لهم الفرصة لطرح أسئلتهم وآرائهم، مما ساهم في إثراء النقاش وتبادل الآراء بشكل شفاف و بنّاء، وخلق بيئة مشجعة لتواصل الأفكار والتعاون نحو بناء مستقبل ديمقراطي ومستقر في سوريا. 

إعداد و تحرير : هڤال ديركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى