نفذت تركيا سلسلة مكثفة من الغارات الجوية على مدينة القامشلي ومدن أخرى في شمال وشرق سوريا. حيث استهدفت 18 موقعًا مختلفًا للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المشافي و المدارس و مصانع تنتج مواد البناء والمنتجات الزراعية والأغذية، وصوامع الحبوب ومطحنة ومواقع صناعية ومركز غسيل الكلى ومحطة وقود ، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة.
و بحسب مركز معلومات روج آفا أشار إلى أن تركيا تستخدم حملاتها العسكرية لتصدير أزماتها الداخلية وتحقيق أهدافها السياسية. يتهم قادة شمال وشرق سوريا تركيا بتنفيذ هذه الغارات لزعزعة الاستقرار في المنطقة واستهدافها بشكل متعمد.
report by rojava information center
report rojava information center
لا تزال حملة الغارات الجوية التركية ضد شمال وشرق سوريا مستمرة منذ غزو عام 2019، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين حتى الآن.
في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، شرعت تركيا في هجوم جوي استمر 5 أيام، حيث ضربت بشكل ممنهج منشآت الكهرباء والغاز والنفط في شمال شرق سوريا، مما تسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية والاقتصاد وتفاقم الوضع الإنساني الهش بالفعل في شمال شرق سوريا، وفقًا لما أوردته RIC.
في 23 كانون الأول/ديسمبر، وفي جبال إقليم كردستان العراق، نفذ حزب العمال الكردستاني عمليات ضد مواقع القوات المسلحة التركية المحتلة و المتمركزة داخل اراضي إقليم كُردستان العراق ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 جنديًا تركيًا. ووصف الرئيس التركي أردوغان الهجمات بأنها “إرهابية” وتعهد بالانتقام. وفي ليلة 23، شرعت قوات الاحتلال التركي في ضرب مواقع البنية التحتية للنفط والغاز في شمال شرق سوريا، مما أدى إلى قطع الطاقة عن المحطات الفرعية الكهربائية التي تخدم نصف مقاطعة الجزيرة وإصابة مدني واحد؛ و رغم تأكيد القادة السياسيون والعسكريون في شمال وشرق سوريا منذ فترة طويلة على أن المؤسسات السياسية والعسكرية في شمال وشرق سوريا منفصلة تماماً عن حزب العمال الكردستاني ، على عكس مزاعم تركيا ويتهمون تركيا بـ “تصدير أزماتها الداخلية” وتنفيذ غارات جوية لضرب الاستقرار واستهداف المنطقة بشكل متعمد و ممنهج.
و في يوم عيد الميلاد – نفذت تركيا الفاشية سلسلة مكثفة من الغارات الجوية من الساعة 10:00 حتى الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي، ركزت في الغالب على مدينة قامشلو ولكنها شملت أيضًا مدن عامودا وكوباني وتربسبي، واستهدفت بشكل منهجي المزيد من الأماكن الأساسية للبنى التحتية المدنية، مما أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين و الحصيلة تشير إلى مقتل 8 مدنيين و هم بيريفان محمد، رياض حمو، فارس الفارس، فرحان تيم، حسين أحمد، ريناس حسين، فرحان خلف، وآية السبعاوي وإصابة 11 آخرين، مع تحذيرات من ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة لخطورة الإصابات. كما أدت الهجمات إلى توقف الأنشطة اليومية في المنطقة وتأثير كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
و في ذات الوقت صعّد الجيش الوطني السوري التابع لدولة الاحتلال التركي ، قصفه على طول خطوط التماس التي تفصل مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا [ AANES ] عن مناطق سيطرة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، وقصف قرى محيطة بالشهباء ومنبج.
أدانت إدارة شمال وشرق سوريا هذه الهجمات و طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية باتخاذ إجراءات لوقف هذا العدوان وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في المنطقة. وأشارت إدارة شمال وشرق سوريا إلى أن هذه الهجمات تفاقم الصعوبات الإنسانية والاقتصادية وتعرض السكان للمعاناة وتهدد جهود حفظ السلام ومكافحة الإرهاب، كما تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة إلى التدخل واتخاذ موقف واضح ضد هذه الهجمات التي تستهدف المؤسسات المدنية وتنتهك سيادة سوريا.
اعداد و تحرير : هڤال ديركي
المصادر :