اراء وحوارات

د. ريزكار قاسم :لموقع الفجر

 لا أستبعد أن تكون نهاية اردوغان كما حدث لصدام حسين عند دخوله الكويت ..
بعد احتلال تركيا لعفرين في 18‏/03‏/2018 . كيف يقرأ سكرتير حركة التجديد الكردستاني د. رزكار قاسم التهديدات التركية لشرقي الفرات …وهل تستطيع تركيا أن تتجاوز حدود شرقي الفرات في ظل عدم كسبها لتأيد دولي وخاصة من أمريكا.

د.ريزكار قاسم : قائلاً لموقع الفجر دون شك لو كانت بمقدورها لدخلت تركيا مناطق روژآڤا و الشمال السوري و شرقه منذ فترة طويلة وما تصريحات أردوغان في الآونة الأخيرة و تهديداتها بدخول هذه المناطق إلا نتيجة إدراكه التام بحسم السياسة الأمريكية لموقفها من مناطقنا التي أصبحت واقعاً وتركيا برأيي لن تتجرأ قط إلى خوض هذه المغامرة التي من شأنها ،إن فعلها أردوغان أن تأتي بنتائج وخيمة عليه وعلى حكمه و لا أستبعد أن تكون نهايته كما حدث لصدام حسين عند دخوله الكويت ،وذلك لعدة أسباب أهمها: ١/ أن المنطقة تُعتبر منطقة نفوذ أمريكي و حلفائها والتي لا يمكن أن تتخلى عنها وبقاء الأمريكان سيكون على المدى البعيد كونها تمثل المصالح الإستراتيجية لها و لحلفائها ٢/ عدم و جود حاضنة لأردوغان و سياساته في مناطق شرقي الفرات ٣/ مدى القوة و القدرة التي تمتلكها قوات حماية الشعب و ال قصد هناك وإمتلاكها لحاضنة شعبية من شأنها أن تلحق الهزيمة المؤكدة بالجيش التركي إن تجرأ بخوض مثل هذه المغامرة ٤/ إدراك السياسات الدولية لمآرب أردوغان خاصةً في الآونة الأخيرة وقد عبرت موغيريني ممثلة السياسة الخارجية للأتحاد الأوربي عن موقف الإتحاد برفض هكذا تدخل ،كما أصبحت المواقف الأمريكية أكثر و ضوحاً برفضها القاطع لتهديدات أردوغان فإنطلاقاً من ذلك وإلى جانب أسباب أخرى لا تستطيع تركيا تنفيذ تهديداتها سياساتها التي أصبحت بين مطرقة الأمريكان و سندان الروس اللذين بدورهم وضعوا أردوغان في زاوية لا تحسد عليه ،أضف إلى ذلك الأزمة الإقتصادية و المشاكل الداخلية التي يعيشها أردوغان وحكومته بعد الإنهيار البطيئ لإقتصادها وقيمة ليرتها التي بدأت بالإنهيار مما أدى وسيؤدي إلى حالة إحتقان في الشارع التركي التي من شأنها خلق حالة ثوران داخلي في الشارع التركي وكل ذلك نتاج سياسات أردوغان التي ترتكز على التهديد و الترهيب و الإرهاب بالتنسيق الكامل مع كافة المنظمات و المجاميع الإرهابية التي استفاد منها في مراحل سابقة غير أن المرحلة القادمة برأيي ستكون صعبة و ستعكس نتائج و خيمة على الدولة التركية التي لا أستبعد أن تعيش ربيعاً داخلياً ضد أردوغان و حكمه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى