اخباركردستان

17 يوماً ولايزال مصير الصحفي سليمان أحمد مجهولاً حتى الآن

أعربت عشرات المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية عن استنكارها لاعتقال سليمان أحمد وطالبت سلطات إقليم كردستان بالكشف عن مصيره و الإفراج عنه فورًا. وهذه المؤسسات تشمل منظمة الصحفيين الدولية CPJ ومنظمة مراسلون بلا حدود RSF، التي دعت إلى إسقاط التهم الموجهة للصحفي وإطلاق سراحه. كما انتقدت هاتين المنظمتين سلطات إقليم كردستان بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين.

حيث توجه محرر القسم العربي لوكالة الأنباء “روج نيوز” سليمان أحمد، لزيارة عائلته في حي الشيخ مقصود بحلب يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر، وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر انقطعت الأخبار عنه و هو في طريق العودة إلى مدينة السليمانية في إقليم كردستان عبر بوابة فيش خابور الحدودية حيثُ تُشير المعلومات عن تعرضه للاعتقال على يد سلطات حكومة إقليم كردستان العراق و المتمثلة بحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ولايزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.

إن اخفاء الصحفي سليمان أحمد قسراً يثير العديد من الأسئلة المهمة والمخاوف حول سلامته وحقوقه كصحافي. حيث يعمل في وسائل الإعلام المستقلة، فإنه يقوم بتغطية الأحداث الهامة وتسليط الضوء على القضايا الحساسة. لذلك، يعتبر اختطافه تهديدًا لحرية الصحافة والتعبير في المنطقة ، و على الصعيد القانوني، حَمّلت المنظمات الحقوقية حكومة الإقليم المسؤولية الكاملة في ضمان سلامة الصحفي سليمان أحمد و الكشف عن مصيره و ضمان حقوقه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والضمانات القضائية العادلة. يجب أن يحظى بحقه في الدفاع والمحاكمة العادلة وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو الظلم.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الممارسات تبرز خطورة انعكاس الخلافات السياسية والحزبية على مهنة الصحافة وعلى المصلحة العامة. عندما تتعرض الصحافة للتضييق والاضطهاد بسبب الانقسامات السياسية، يكون لهذا تأثير سلبي على المصلحة العامة و مهمة الصحافة في نقل الحقائق وإلقاء الضوء على القضايا الهامة التي تهم المجتمع.

هڤال ديركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى