اخبارسوريا

نظام أسد يخنق سكان الشهباء وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية في حصار قاسي

تعاني أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، بالإضافة إلى مقاطعة الشهباء و مهجري عفرين، من حصار جائر يفرضه النظام السوري، مما يزيد من معاناة السكان خلال فصل الشتاء. تمنع السلطات السورية دخول المواد الأساسية والضرورية، وبخاصة المحروقات، مما أثر على حياة الأهالي وأدى إلى تعليق الأعمال الخدمية وتعليق الدوام الدراسي في المنطقة وفقدان وسائل التدفئة.

وعبر المواطنون في إقليم الفرات عن رفضهم للحصار المفروض على تلك المناطق، مؤكدين أن هذا الحصار يعكس العقلية الدكتاتورية للنظام السوري وسياسة تجويع الشعب وحرمانه من العيش الكريم. ورغم تجاهل المجتمع الدولي للجرائم المستمرة في المنطقة، إلا أن الشعب لن يتخلى عن ثورته وسيواصل المضي قدمًا.

وشدد المواطنون على أن هناك توافقًا بين الحكومة السورية والدولة التركية في محاولة للقضاء على الإرادة الشعبية في شمال وشرق سوريا. وأكدوا أن وحدة الشعوب وتكاتفها هما السلاح الوحيد لمواجهة السياسات العدوانية وصمت المجتمع الدولي تجاه الإبادة التي يتعرض لها الشعب.

هناء تلجيبيني، مواطنة من منبج، دعت المنظمات الإنسانية والدولية للتدخل وفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في حلب والشهباء. وأشارت إلى أن الأطفال والمسنين هم الأكثر تضررًا من الحصار القاسي. وعبر شيخو محمد من منبج عن تضامنه مع أهالي الشيخ مقصود والأشرفية، وأكد أنهم جاهزون لتقديم المساعدة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء. وطالب المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة السكان، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو عملية إبادة بطيئة للسكان.

يعتمد النظام السوري هذه السياسة المستمرة  في  حصار و تجويع المدنيين و منع المواد الأساسية، حيث تكررت هذه الحالة في العديد من المناطق في سوريا على مر السنوات. وقد أدى هذا الحصار إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة السكان.

أن الحصار المفروض على الأحياء المحاصرة في حلب والشهباء ينتهك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. فالحق في الحصول على الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية هو حق أساسي لكل إنسان، ويجب أن يتم احترامه وتوفيره بغض النظر عن الظروف السياسية أو العسكرية.

وتعتبر المنظمات الإنسانية والدولية مُطالبة بالتدخل العاجل لإنهاء الحصار وتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين. ويجب أن تضغط هذه المنظمات على الأطراف المعنية للسماح بدخول المساعدات وإنهاء الحصار القاسي.

وفي الوقت نفسه، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حماية السكان المدنيين والعمل على إنهاء الحصار وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. فلا يمكن أن يستمر الشعب السوري في تحمل هذه المعاناة المستمرة والتجويع والقتل والتهجير.

اعداد و تحرير : هڤال ديركي

المصدر : وكالة أنباء هاوار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى