تقرير مدون حول الفترة الواقعة ما بين تاريخ 1-1-2024 وحتى 1-15-2024 يكشف عن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا في منطقة عفرين المحتلة. يعرض هذا التقرير تفاصيل صادمة حول الاعتداءات على السكان الكُرد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمت في الفترة المذكورة.
وفقًا للتقرير، قامت فصائل الجيش الوطني بارتكاب جرائم عديدة بحق السكان الكُرد في عفرين المحتلة، بما في ذلك القتل العمد، والاغتصاب، والتعذيب، والنهب، والتهجير القسري. تم توثيق العديد من الحالات التي تشير إلى استهداف المدنيين الأبرياء وتعرضهم للعنف الجسدي والجنسي.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير المعلومات الإضافية التي تم تقديمها إلى حدوث حالات اختطاف واعتقال تعسفي من قبل الاستخبارات التركية للمواطنين الكُرد في عفرين. على سبيل المثال، قد اعتقلت الاستخبارات التركية مواطنًا كُردياً في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة واقتادته إلى جهة مجهولة. كما تم اعتقال مواطن آخر من أهالي مدينة جنديرس بتهمة مماثلة وتم اقتياده الى جهة مجهولة وسط مصير مجهول حتى الآن.
هذا التقرير يشير أيضًا إلى التواطؤ الدولي في هذه الجرائم والانتهاكات، حيث يشتبه أن بعض الدول والمنظمات الدولية تعاونت مع فصائل الجيش الوطني أو تجاهلت هذه الانتهاكات، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعرقل جهود تحقيق العدالة.
نظرًا للجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تم الكشف عنها، تطالب المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بإجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين. يجب أن تُحاكم جميع الأطراف المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات وفقًا للقانون الدولي. كما يجب أن تتخذ الخطوات الضرورية لحماية السكان المدنيين في عفرين وضمان عودة المهجرين قسراً إلى منازلهم والحفاظ على حقوقهم وكرامتهم.
بالإضافة إلى ذلك،يقع على عاتق المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المعنية للعمل على إنهاء الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان في عفرين وضمان الحماية الكافية للسكان المحليين و الضغط على سلطة الاحتلال التركي الفاشية للخروج و مرتزقتها من مدينة عفرين و باقي المناطق المحتلة.
هذا التقرير يسلط الضوء على مأساة السكان في عفرين و يبرز الضرورة الملحة للتصدي لهذه الانتهاكات وضمان حقوق الإنسان والعدالة للمتضررين.
انتهاكات بحق اهالي عفرين pdf
اعداد و تحرير : هڤال ديركي
