اخبارسوريا

جريمة بشعة في عفرين المحتلة: احتجاجات شعبية ونداء دولي للعدالة والحماية

في واقعة مروعة، تظهر حجم الظلم والقهر الذي يتعرض له الكُرد في عفرين المحتلة، أقدم المدعو يامن أحمد إبراهيم،على قتل الطفل أحمد خالد مده البالغ من العمر 16 عامًا. ثم  رمي جثته في بئر عمقه 30 متر بالقرب من قرية تل سلور التابعة لناحية جنديرس. ووفقًا لبعض الناشطين، الجاني ارتكب هذه الجريمة البشعة كنوع من الانتقام من والد الضحية نتيجة لخلاف حدث بينه وبين والد الطفل المغدور، و الذي يعمل في الفرن الذي يمتلكه والد الضحية.

بالڤيديو،لحظة انتشال جثمان الطفل أحمد خالد من بئر مياه قرب قرية تل سلور في ناحية جنديرس

 

هذه الواقعة المروعة تجسد جزءًا صغيرًا من المعاناة الهائلة التي يتعرض لها المدنيونَ الكُرد في عفرين المحتلة. منذ احتلال المنطقة من قِبل تركيا والمليشيات التابعة لها، يتعرض الكُرد لانتهاكات جسيمة وجرائم حرب محتملة وفقًا لتقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش، بما في ذلك القتل العمد، والتهجير القسري، والتعذيب، والنهب.

تظل هذه الحوادث الفظيعة هي جزء من سياسة القمع والإرهاب التي تمارسها الجماعات المسلحة في عفرين المحتلة ضد السكان المدنيين، والتي استنكرتها المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بشدة.

إن هذه الواقعة المحزنة تجسد معاناة الكُرد في عفرين و باقي المناطق المحتلة وتعزز الضرورة الملحة للتصدي لهذه الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان والعدالة للمتضررين. يجب على المجتمع الدولي العمل بحزم لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية السكان المدنيين في عفرين وإحالة المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة، كما ينبغي على المجتمع الدولي إدانة دولة الاحتلال التركي باعتبارها المسؤول الأول عن الانتهاكات والجرائم التي تحدث في عفرين و باقي المناطق بصفتها سلطة احتلال.

رداً على هذا الجرم البشع، خرج الأهالي في مظاهرة حاشدة تعبيراً عن غضبهم الشديد ضد المحتل التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة، حيث شهدت المظاهرة هتافات تطالب بالانتقام والثأر لدماء الطفل الذي قتل بوحشية، وتدعو إلى خروج قوات الاحتلال التركي ومليشياته.

بالڤيديو، مظاهرة حاشدة ضد الاحتلال التركي و مرتزقته في عفرين المحتلة

تعكس هذه الاحتجاجات الشعبية الرغبة الجماعية في العدالة، وتظهر إصرار الأهالي على مواجهة القمع والظلم الذي يتعرضون له تحت سطوة قوات الاحتلال التركي، والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.

وفي هذا السياق،ندعوا المجتمع الدولي أن يقف عند التزاماته في تحقيق العدالة اتجاه أهالي عفرين المحتلة و  نتوجه للمنظمات الحقوقية بدعم هذه الاحتجاجات السلمية والعمل على تحقيق العدالة وتوفير الحماية اللازمة للسكان المحليين في عفرين المحتلة.

إعداد و تحرير : هڤال ديركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى