آخر الأخبار
بطاقات الصباح

الأحد/18/05

صباح الخير
في كثير من الأحيان، نتعامل مع الإنسان وكأنه مجرد أداة في منظومة العمل، نتوقع منه الجاهزية الدائمة، والقدرة على الاستجابة السريعة لكل مهمة أو قرار. نُحمّله ما لا يُحتمل، ثم نتساءل بدهشة: “لماذا لا يتفاعل؟ لماذا لا يُنجز؟”

ننسى أو نتناسى أن الإنسان ليس آلة، بل كائن تحكمه حالته النفسية وظروفه الداخلية والخارجية. ربما لم يكن في لحظة اتخاذ القرار مؤهلاً نفسيًا، وربما كان غارقًا في ضغوط أو معاناة لم يُظهرها.

لذلك، حين نعمل مع الآخرين، يجب أن نُحسن الإصغاء لحالتهم، ونراعي أوضاعهم من كافة الجوانب: النفسية، والاجتماعية، والذهنية. فالإهمال في فهم هذه الأبعاد لا يؤدي فقط إلى تراجع الأداء، بل قد يُفضي إلى نتائج عكسية تُهدد جوهر العمل نفسه.

النجاح الحقيقي لا يُبنى على مجرد التخطيط والتنفيذ، بل على وعي عميق بطبيعة الإنسان، وعلى احترام طاقته وظروفه.

حسن محمد علي.


نبذة عن الكاتب:

الأستاذ حسن محمد علي

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية

شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى