بالتنسيق مع رجل الأعمال المهندس محمد زرزور والسيد خالد الحسين، نظمت ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية في هولندا، بمدينة هويتسن. بحضور ممثل مجلس سوريا الديمقراطية الدكتور رزگار قاسم و الاستاذ ماجد كرو، وتم افتتاحها بترحيب من السيد خالد الحسين والسيد ماجد كرو.
تم مناقشة مواضيع متنوعة خلال الندوة، حيث تحدث الدكتور رزگار قاسم عن الوضع السوري بشكل عام وعن إقليم شمال و شرق سوريا والإدارة الذاتية الديمقراطية. كما ركز بشكل دقيق على مشروع مجلس سوريا الديمقراطية ودوره الحيوي في توحيد مكونات الشعب السوري وتشكيل مستقبل سوريا. وقد قدم شرحاً مفصلاً عن مفهوم اللامركزية وأشكال الحكم.
أشار ممثل مسد أيضًا إلى دور العشائر في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال الحفاظ على تراثهم العشائري الأصيل، الذي يسعى النظام والاتراك والإيرانيون لتقويضه، من خلال تنفيذ سياسات تهدف إلى استغلال العشائر لتحويلهم إلى أدات للفتنة. ودعا الدكتور رزگار العشائر إلى التنبه والتمسك بالعادات والتقاليد العشائرية الأصيلة، وزرع مفاهيم الأخوة بين مختلف المكونات.
وفي سياق آخر، تناول الدكتور رزگار قاسم مؤتمر استانة الحادي والعشرين ونتائجه، وتناول دور الاحتلال التركي والإيراني وكيفية تقاسم الأدوار بينهم. تمت مناقشة العديد من المواضيع الهامة والسياسية خلال الندوة بحضور نخبة من الجالية السورية وبعض وجهاء عشيرتي الحريري و العگيدات.
كما أكد الأستاذ محمد زرزور في مداخلته على أن الإدارة الذاتية الديمقراطية والمشروع الذي يعمل عليه مجلس سوريا الديمقراطية هو الأنجح لبناء مستقبل مزدهر لسوريا. وأشار إلى أهمية تبني نموذج ديمقراطي يعتمد على المشاركة الشعبية وتقاسم السلطة، لضمان تمثيل جميع الطوائف والفئات في صنع القرار والحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد.
تتوجه هذه الندوة كجزء من سلسلة للقاءات في مسار العمل الوطني المشترك، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط بين الفرقاء السياسيين السوريين وتبادل الأفكار لتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف أبناء المجتمع السوري. وختمت الندوة بتأكيد جميع المشاركين على أهمية العمل المشترك وتعزيز الحوار من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وأكدوا على ضرورة التعاون في دعم العمل الديمقراطي والمساهمة في بناء دولة المواطنة سوريا، ذات نظام ديمقراطي اتحادي تعددي لامركزي.
اعداد و تحرير : هڤال ديركي
