
اطلقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) حملة دولية لجمع التوقيعات تضامنًا مع منطقة عفرين السورية والمناطق الأخرى الخاضعة للاحتلال التركي في شمال غرب سوريا. تأتي هذه الحملة بعد جهود حثيثة وطويلة بذلها العديد من الناشطين والناشطات في “منصة عفرين”، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها السكان المدنيون في هذه المناطق.
تهدف الحملة إلى جمع التوقيعات لدعم سكان عفرين الذين يعانون من مجموعة واسعة من الانتهاكات الحقوقية، من بينها الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، ومصادرة الممتلكات، والنهب. وتُتهم الجماعات السورية المسلحة المدعومة من تركيا بتنفيذ هذه الانتهاكات، بينما تغض القوات التركية الطرف عن هذه الأفعال.
خلفية الحملة
منذ أن سيطرت القوات التركية بالتعاون مع بعض الجماعات السورية المسلحة على عفرين عام 2018، أصبح الوضع الإنساني في المنطقة أكثر تعقيدًا. ويشير تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن هذه القوات قد حولت بعض المدارس إلى منشآت عسكرية، وأن هناك جهودًا لتغيير الهوية الثقافية للمنطقة عبر فرض التعليم باللغة التركية وتدريس مناهج إسلامية تتوافق مع توجهات هذه الجماعات.
وقال مدير أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية تعليقًا على الوضع:
“تركيا هي القوة المحتلة في عفرين، وبالتالي فهي مسؤولة عن حماية السكان المدنيين والحفاظ على القانون والنظام. ولكن حتى الآن، فشلت القوات التركية في أداء هذه المسؤوليات، ولا يمكنها التهرب من المسؤولية عبر إلقاء اللوم على الجماعات المسلحة السورية التي تدعمها.”
وأضاف:
“يجب على تركيا إنهاء الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة الموالية لها، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، والمساعدة في إعادة بناء حياة سكان عفرين، بما في ذلك ضمان العودة الآمنة لأولئك الذين أُجبروا على النزوح.”
كيفية المشاركة في الحملة
للمشاركة في هذه الحملة الدولية، يمكن للأفراد التوقيع على العريضة إلكترونيًا عبر موقع منظمة العفو الدولية. توفر الحملة تعليمات مفصلة حول كيفية توقيع العريضة، وهي كما يلي:
1.زيارة الرابط: Amnesty Syria Action.
2.الضغط على “TAKE ACTION”.
3.إدخال الاسم الأول واسم العائلة وعنوان البريد الإلكتروني.
4.التأكيد على أن العمر فوق 18 سنة.
5.الضغط على “SIGN THE PETITION” لإكمال التوقيع.
دعوة للتضامن والمناصرة
تُشجع الحملة الجميع على نشر الوعي حول الوضع في عفرين والمناطق الخاضعة للاحتلال التركي، والمشاركة على أوسع نطاق لتسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية. يُدعى الجميع إلى التضامن مع أهل عفرين والمساهمة في رفع الظلم عنهم.
للمزيد من المعلومات حول الحملة أو للمساعدة، يمكن التواصل مع المهندس جان علو، عضو منظمة العفو الدولية واللجنة التنفيذية بمنصة عفرين، عبر البريد الإلكتروني:
تُعد هذه الحملة جزءًا من جهود متواصلة لدعم حقوق الإنسان في المناطق المتضررة من النزاع في سوريا، ومن المقرر أن تتبعها حملات أخرى في عواصم مختلفة حول العالم للفت الأنظار إلى الانتهاكات المستمرة في شمال غرب سوريا.